وقصد جلال الدين ومن معه جهة ميافارقين، وقصد أن يصل إلى صاحبها الملك المظفر شهاب الدين غازى بن الملك العادل، ويمتنع بميافارقين أو ببعض معاقلها من التتر، إلى أن يتراجع أصحابه إليه. وساق جلال الدين سوقا عنيفا لشدة ما خالطه من الرعب، وانقطع عنه من انهزم معه من أصحابه. وكان فرسه أسبق من خيلهم وأنجب. وبقى وحده ليس معه أحد، فوصل إلى قرية من قرى ميافارقين وبعث بعض أهل القرية إلى الملك المظفر شهاب الدين يعرفه [بوصول جلال الدين إلى تلك القرية (?)]. وكان بتلك القرية رجل كردى كان عسكر جلال الدين قتلوا أباه وأخاه، فوثب [ذلك الكردى (?)] على جلال الدين فقتله (?). وبلغ قتله الملك المظفر شهاب الدين [غازى بن الملك العادل (?)] فعظم ذلك عليه، وتألم له. وحكى [أن شهاب الدين] (?) سير إلى تلك القرية ليكشف عن أمره [165 ب] فأحضرت له عدة جلال الدين وملبوسه، فعرف ذلك بعض الخوارزمية الذين كانوا هربوا إليه من أصحاب جلال الدين، وشهد عنده أن هذه عدة جلال الدين وملبوسه، فتحقق حينئذ قتله. وكان [الملك المظفر (?)] يؤثر أن يجتمع به ليحسن إليه ويتخذ عنده يدا. ولو سلم [جلال الدين] (?) حتى يجتمع به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015