لعاضده، وكان أصحاب جلال الدين المنهزمين (?) اجتمعوا عنده، ولكن إذا قضى الله أمرا فلا مرد له.

واشتهر في البلاد أن جلال الدين انقطع خبره، وكان الناس يظنون أنه ذهب إلى [بلاد (?)] الهند كما فعل أول مرة، أو إلى بعض الجهات، وبقوا مدة يترجونه. وبقى جماعة من العجم والخوارزمية بعد موته مدة طويلة ينتظرون عوده كما ينتظر الحاكمية عود (?) الحاكم، والإمامية محمد بن الحسن المنتظر، والكيسانية محمد بن الحنفية.

[وأما حظيته الذى بعثها جلال الدين مع بعض أصحابه فإنه لما سمع بفقد جلال الدين وصح ذلك عنه، أخذها ومضى بها إلى بغداد، وأهداها للخليفة الإمام المستنصر بالله، فكانت عنده من أجل حظاياه إلى أن ماتت في أيامه (?)].

وكان هذا الرجل [جلال الدين (?)] مع ما حكيناه من ظلمه وسفكه الدماء، ذا شهامة وعزم وإقدام وهمة عالية. وكان سدا بيننا وبين التتر، فبهلاكه تمكنت التتر من العراق والروم والجزيرة والتطرق إلى الشام، ولله تعالى تدبير هو بالغه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015