وكان عزم على أن يقصد بلاد ديار بكر والجزيرة، ويقصد بعد ذلك الخليفة [المستنصر بالله ملتجئا إليه، ومستنجدا به وبملوك المسلمين على التتر، ويطلب منهم المساعدة على دفعهم، ويحذرهم عاقبة (?) إهمالهم].

ولما وصل إلى خلاط، وبلغه أن التتر في طلبه، سار إلى آمد وبها صاحبها الملك المسعود بن الملك الصالح محمود بن محمد الأرتقى [فنزل بالقرب منها، وجعل له اليزك (?) في عدة مواضع خوفا من كبس التتر له. والذى خافه وقع فيه فإن التتر كبسوه ليلا (?)]. فلم يشعر إلا والتتر قد خالطوا معسكره.

فذكر لى أنه كان له حظية يحبها فخرج من خيمته وأركبها فرسا؛ وسلمها إلى بعض أصحابه، وأمره أن يذهب بها إلى موضع يأمن عليها فيه.

ثم ركب جلال الدين ومعه نفر يسير من أصحابه وولوا منهزمين. ونهب التتر المعسكر، وقتلوا من ظفروا به من العسكر، والباقون ولوا منهزمين يمينا وشمالا، وتمزقوا كل ممزق (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015