منه بجماعته، ومضى إلى السلطان الملك الكامل، فأقبل عليه إقبالا كثيرا، وأحسن إليه. وانهدّ بذلك ركن من أركان الملك الناصر، مع ما تقدم من مفارقة الملك العزيز له.
ولما رحل الملك الناصر عائدا إلى دمشق] (?) رحل الملك الأشرف من تل العجول قاصدا الاجتماع [بابن أخيه الملك الناصر] (?) ليعرفه ما وقع الاتفاق عليه، وليأمره بالنزول عن دمشق، والرضى بما قرر له من البلاد الشرقية.
فلحقه بالقصير (?) المعروف بقصير (?) ابن معين الدين بالغور تحت عقبة فيق (?)، فاجتمع به وحضر اجتماعهما الملك الصالح اسماعيل بن الملك العادل وابن أخيه الملك المغيث بن الملك المغيث (?) وكانا مع الملك الناصر، والأمير عز الدين أيبك المعظمى صاحب صرخد أستاذ الدار. فقال الملك الأشرف للملك الناصر:
«إنى اجتعت بخدمه عمك السلطان الملك الكامل، وقصدت الأصلاح بينك وبينه بجهدى، وحرصت على أن يرجع عنك ويقر عليك بلادك لكنه امتنع وأبى إلا أن يأخذ دمشق منك، وأنت تعلم أنه سلطان البيت [الأيوبى] (?)،