دينار، وكتب مطالعة تتضمن ذلك، ويستخرج الأمر في جملة. فخرج الجواب بأن يعاد المال إلى أربابه.
وأخرج لما ولى كل من في الحبوس (?)، وأمر بإعادة ما أخذ منهم، وبعث إلى القاضى عشرة آلاف دينار ليعطيها كل من هو محبوس في حبس الشرع وليس له مال.
ولما عوقب في بذل الأموال التي لم يبذلها خليفة قبله، قال: «أنا فتحت دكانا بعد العصر فاتركونى أفعل الخير [فكم أعيش (?)]؟». وأطلق في ليلة عيد النحر (?) [130 ب] من السنة الماضية - ولم يشهد عيدا في خلافته سواه - مائه ألف دينار للعلماء وأهل الدين (?).
ولما توفى الظاهر بأمر الله ولى الخلافة بعده ولده الأكبر المستنصر بالله أبو جعفر المنصور، وكان جده الناصر لدين الله يسميه القاضى، وكان له ولد آخر يلقب الخفاجى، عنده شهامة عظيمة وشجاعة، وأظنه بقى حيا إلى أن ملك التتر بغداد، وقتل مع من قتل من بنى العباس. وكان جديرا بالخلافة بعد أخيه المستنصر، لكن لما يريده الله تعالى من بوار الأسلام، عدلوا عنه إلى المستعصم بن المستنصر - على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.