[مخالفة (?)] التتر [والعصيان عليهم (?)] فقالوا: «هؤلاء الكفار قد أفنوا أموالنا، ولم يبق لنا ما نعطيهم، وقد هلكنا من أخذهم أموالنا وما يفعله النائب معنا من الهوان». فقال لهم الشريف: «إذا كنا نعجز عنهم فليس لنا إلا مصانعتهم بالأموال». فقالوا له: «أنت أشد علينا من الكفار». وأغلظوا له في القول، فقال [الشريف (?)] «أنا واحد منكم فاصنعوا ما شئتم». فأشار الفقيه عليهم بإخراج شحنة التتر من البلد والأمتناع فيه، ومقاتلة التتر. فوثبت العامه على الشحنه فقتلوه وامتنعوا في البلد؛ فقصدتهم التتر، وزحفوا إلى البلد وحاصروه.
وقاتلهم أهله قتالا كثيرا، فقتل من التتر (?) خلق كثير، وجرح ذلك الفقيه جراحات مثخنة [فمات منها (?)]. وهرب الرئيس المذكور إلى قلعة قريبة من همذان حصينة، فامتنع بها [ومات بها عن مدة قليلة (?)]. وبقى أهل البلد بلا رأس، إلا أنهم صبروا وقاتلوا [إلى أن غلبوا (?)]. ودخل التتر البلد هجما، وبذلوا السيف فيه، وقاتلهم الناس في الدروب، فقتل من الفريقين ما لا يحصى، ولم يسلم من أهل البلد إلا من اختفى في نفق تحت الأرض [88 ا].
وألقى التتر النار في البلد فأحرقوه. وكانت هذه الوقعة في رجب سنة ثمانى (?) عشرة وستمائه.
ولما فرغ التتر من همذان ساروا إلى أذربيجان فوصلوا إلى أردويل (?) فملكوها وقتلوا أهلها وأحرقوها. ثم ساروا إلى توريز، وقد قام بأمرها رجل يعرف