جماعة من التجار الأتراك (?) ومعهم شئ كثير من الفضة النقرة (?) والقندس (?) وغير ذلك إلى بلاد ماوراء جيحون [مثل (?)] سمرقند وبخارا ليشترى له بها ثياب كسوة، فوصل هؤلاء التجار إلى بلد [يقال لها (?)] أترار (?) من بلاد الترك وهى آخر ولاية السلطان علاء الدين خوارزم شاه، وكان له نائب هناك. فلما ورد هؤلاء عليه أرسل إلى خوارزم شاه يعلمه بوصولهم، ويذكر له ما معهم من الأموال، فبعث إليه خوارزم شاه يأمره بقتلهم وأخذ ما معهم من الأموال، فقتلهم وسير ما معهم إلى خوارزم شاه، وكان شيئا عظيما ففرقه خوارزم شاه على تجار بخارا وسمرقند وأخذ ثمنه منهم.
وكان ملك ماوراء النهر، كما قدمنا ذكره، بيد الخطا، فانتزعها خوارزم شاه منهم وقتلهم وأبادهم، فبذلك قوى التتر على بلاد تركستان؛ لأن الخطا كانوا يحاربون التتر ويدفعونهم عن التطرق إلى هذه البلاد، وكانوا سدا بين الإسلام والتتر. فلما أبادهم خوارزم شاه وملك ماوراء النهر، ملك التتر تركستان، وأخذوا في الأغارة على أطراف بلاد خوارزم شاه، فلذلك