منع عنهم [علاء الدين خوارزم شاه] الميرة من الكسوة وغيرها، وفعل بتجارهم ما ذكرنا، فهذا هو كان السبب في حركتهم وخروجهم. (?)

وذكر عز الدين بن الأثير (?) أنه قد قيل أن السبب في خروجهم كان غير هذا مما لا يمكن أن يودع [في (?)] بطون الدفاتر وأنشد:

وكان ما كان مما لست أذكره ... فظنّ خيرا ولا تسأل عن الخبر (?)

[84 ا] قلت إنما أراد ابن الأثير بهذا أنه قيل أن الخليفة الناصر لدين الله لما قصد خوارزم شاه ليستولى على العراق، كتب [الخليفة (?)] إلى جنكزخان ملك التتر يطمعه في البلاد، ويحسن له الخروج عليه، ويهون عليه أمره. وقد بلغنى أن الخليفة [الإمام الناصر لدين الله (?)] كتب إلى خوارزم شاه كتابا، وضمنه بيتا يتهدده به وهو:

ستعلم إن حانت من الدهر لفتة ... عمود دواتى (?) أم سنانك أقوم

وإنما لم يصرح ابن الأثير بذلك خوفا من الخليفة والله أعلم بحقيقة ذلك.

ولما قتل نائب خوارزم شاه أصحاب جنكزخان، أرسل خوارزم شاه جواسيس إلى عسكر جنكزخان لينظر ما هو وكم مقدار ما معه من التتر، فمضوا ثم عادوا إليه بعد مدة طويلة، وأخبروه أنهم عدد يفوق الأحصاء، وأنهم من أصبر الناس على القتال. فندم خوارزم شاه على قتل من قتل من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015