والإخاء بين المؤمنين والمحبة.
207- الحزن يهدم الجسد وهو مرض الروح.
208- الجود بذل الموجود وهو حارس العرض من الذم في الغالب والجواد من بذل ما يضن به أي ما يبخل به.
209- خير سلاحك ما وقاك الله به وخير إخوانك من واساك وخير الأعمال ما دبر بالتقوى وخير الأمور الوسط، وخير الكلام ما صادف محله ومن خير ما أعطي المؤمن خلق حسن.
وقال وهيب: الإيمان قائد، والعمل سائق، والنفس بينهما حرون، فإذا قاد القائد ولم يسق السائق لم يغن ذلك شيئا.
وإذا ساق السائق ولم يقد القائد لم يغن ذلك شيئا، وإذا قاد القائد وساق السائق اتبعته النفس طوعا وكرها وطاب العمل.
قال بعضهم يوبخ نفسه ويعظها: يا نفس بادري بالأوقات قبل إنصرامها، واجتهد في حراسة ليالي الحياة وأيامها.
فكأنك بالقبور قد تشققت، وبالأمور وقد تحققت، وبوجوه المتقين وقد أشرقت، وبرءوس العصاة وقد أطرقت، قال تعالى وتقدس: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [السجدة: 12] . يا نفس أما الورعون فقد جدوا، وأما الخائفون فقد استعدوا وأما الصالحون فقد فرحوا وراحوا وأما الواعظون فقد نصحوا وصاحوا.