الْقَاعِدَة الرَّابِعَة
أَنهم يغلبُونَ على الشَّيْء مَا لغيره لتناسب بَينهمَا أَو اخْتِلَاط
فَلهَذَا قَالُوا الْأَبَوَيْنِ فِي الْأَب وَالأُم وَمِنْه {ولأبويه لكل وَاحِد مِنْهُمَا السُّدس} وَفِي الْأَب وَالْخَالَة وَمِنْه {وَرفع أَبَوَيْهِ على الْعَرْش} والمشرقين والمغربين وَمثله الخافقان فِي الْمشرق وَالْمغْرب وَإِنَّمَا الخافق الْمغرب ثمَّ إِنَّمَا سمي خافقا مجَازًا وَإِنَّمَا هُوَ مخفوق فِيهِ والقمرين فِي الشَّمْس وَالْقَمَر قَالَ المتنبي
1164 - (واستقبلت قمر السَّمَاء بوجهها ... فأرتني القمرين فِي وَقت مَعًا)
أَي الشَّمْس وَهُوَ وَجههَا وقمر السَّمَاء وَقَالَ التبريزي يجوز أَنه أَرَادَ قمرا وقمرا لِأَنَّهُ لَا يجْتَمع قمران فِي لَيْلَة كَمَا أَنه لَا تَجْتَمِع الشَّمْس وَالْقَمَر اه وَمَا ذَكرْنَاهُ أمدح والقمران فِي الْعرف الشَّمْس وَالْقَمَر وَقيل إِن مِنْهُ قَول الفرزدق
1165 - (أَخذنَا بآفاق السَّمَاء عَلَيْكُم ... لنا قمراها والنجوم الطوالع)
وَقيل إِنَّمَا أَرَادَ مُحَمَّدًا والخليل عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام لِأَن نسبه رَاجع إِلَيْهِمَا بِوَجْه وَإِن المُرَاد بالنجوم الصَّحَابَة وَقَالُوا العمرين فِي أبي بكر وَعمر وَقيل المُرَاد عمر بن الْخطاب وَعمر بن عبد الْعَزِيز فَلَا تَغْلِيب وَيرد بِأَنَّهُ قيل لعُثْمَان رَضِي الله عَنهُ نَسْأَلك سيرة العمرين قَالَ نعم قَالَ قَتَادَة