وَرَأى أَنه لَا يُقَال حلف من كَذَا بل حلف عَلَيْهِ قَالَ من مُتَعَلقَة بِمَعْنى للَّذين كَمَا تَقول لي مِنْك مبرة قَالَ وَأما قَول الْفُقَهَاء آلى من امْرَأَته فغلط أوقعهم فِيهِ عدم فهم الْمُتَعَلّق فِي الْآيَة
وَقَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ
116 - (حملت بِهِ فِي لَيْلَة مزؤودة ... كرها وَعقد نطاقها لم يحلل)
وَقَالَ قبله
(مِمَّن حملن بِهِ وَهن عواقد ... حبك النطاق فشب غير مهبل)
مزؤودة أَي مَذْعُورَة ويروى بِالْجَرِّ صفة لليلة مثل {وَاللَّيْل إِذا يسر} وَبِالنَّصبِ حَالا من الْمَرْأَة وَلَيْسَ بِقَوي مَعَ أَنه الْحَقِيقَة لِأَن ذكر اللَّيْلَة حِينَئِذٍ لَا كَبِير فَائِدَة فِيهِ وَالشَّاهِد فيهمَا أَنه ضمن حمل معنى علق وَلَوْلَا ذَلِك لعدي بِنَفسِهِ مثل {حَملته أمه كرها}
وَقَالَ الفرزدق
1163 - (كَيفَ تراني قالبا مجني ... قد قتل الله زيادا عني)
أَي صرفه عني بِالْقَتْلِ
وَهُوَ كثير قَالَ أَبُو الْفَتْح فِي كتاب التَّمام أَحسب لَو جمع مَا جَاءَ مِنْهُ لجاء مِنْهُ كتاب يكون مئين أوراقا