أعتق الْعمرَان فَمن بَينهمَا من الْخُلَفَاء أُمَّهَات الْأَوْلَاد وَهَذَا المُرَاد بِهِ عمر وَعمر وَقَالُوا العجاجين فِي رؤبة والعجاج والمروتين فِي الصَّفَا والمروة

وَلأَجل الِاخْتِلَاط أطلقت من على مَا لَا يعقل فِي نَحْو {فَمنهمْ من يمشي على بَطْنه وَمِنْهُم من يمشي على رجلَيْنِ وَمِنْهُم من يمشي على أَربع} فَإِن الِاخْتِلَاط حَاصِل فِي الْعُمُوم السَّابِق فِي قَوْله تَعَالَى {كل دَابَّة من مَاء} وَفِي {من يمشي على رجلَيْنِ} اخْتِلَاط آخر فِي عبارَة التَّفْصِيل فَإِنَّهُ يعم الْإِنْسَان والطائر وَاسم المخاطبين على الغائبين فِي قَوْله تَعَالَى {اعبدوا ربكُم الَّذِي خَلقكُم وَالَّذين من قبلكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} لِأَن لَعَلَّ مُتَعَلقَة ب خَلقكُم لَا ب اعبدوا والمذكرين على الْمُؤَنَّث حَتَّى عدت مِنْهُم فِي {وَكَانَت من القانتين} وَالْمَلَائِكَة على إِبْلِيس حَتَّى اسْتثْنِي مِنْهُم فِي {فسجدوا إِلَّا إِبْلِيس} قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ وَالِاسْتِثْنَاء مُتَّصِل لِأَنَّهُ وَاحِد من بَين أظهر الألوف من الْمَلَائِكَة فغلبوا عَلَيْهِ فِي فسجدوا ثمَّ اسْتثْنى مِنْهُم اسْتثِْنَاء أحدهم ثمَّ قَالَ وَيجوز أَن يكون مُنْقَطِعًا

وَمن التغليب {أَو لتعودن فِي ملتنا} بعد {لنخرجنك يَا شُعَيْب وَالَّذين آمنُوا مَعَك من قريتنا} فَإِنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لم يكن فِي ملتهم قطّ بِخِلَاف الَّذين آمنُوا مَعَه وَمثله {جعل لكم من أَنفسكُم أَزْوَاجًا وَمن الْأَنْعَام أَزْوَاجًا يذرؤكم فِيهِ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015