الثَّامِنَة بِنَاء حاشا فِي {وقلن حاش لله} لشبهها فِي اللَّفْظ بحاشا الحرفية وَالدَّلِيل على اسميتها قِرَاءَة بَعضهم حاشا بِالتَّنْوِينِ على إعرابها كَمَا تَقول تَنْزِيها لله وَإِنَّمَا قُلْنَا إِنَّهَا لَيست حرفا لدخولها على الْحَرْف وَلَا فعلا إِذْ لَيْسَ بعْدهَا اسْم مَنْصُوب بهَا وَزعم بَعضهم أَنَّهَا فعل حذف مَفْعُوله أَي جَانب يُوسُف الْمعْصِيَة لأجل الله وَهَذَا التَّأْوِيل لَا يَتَأَتَّى فِي كل مَوضِع يُقَال لَك أتفعل كَذَا أَو أفعلت كَذَا فَتَقول حاشا لله فَإِنَّمَا هَذِه بِمَعْنى تبرأت لله بَرَاءَة من هَذَا الْفِعْل وَمن نونها أعْربهَا على إِلْغَاء هَذَا الشّبَه كَمَا أَن بني تَمِيم أعربوا بَاب حذام لذَلِك
التَّاسِعَة قَول بعض الصَّحَابَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم قَصرنَا الصَّلَاة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَكثر مَا كُنَّا قطّ وآمنه فأوقع قطّ بعد مَا المصدرية كَمَا تقع بعد مَا النافية
الْعَاشِرَة إِعْطَاء الْحَرْف حكم مقاربه فِي الْمخْرج حَتَّى أدغم فِيهِ نَحْو {خلق كل شَيْء} و (لَك قصورا) وَحَتَّى اجْتمعَا رويين كَقَوْلِه
1155 - (بني إِن الْبر شَيْء هَين ... الْمنطق الطّيب والطعيم)
وَقَول أبي جهل