وَتقول مَنْصُوب بِكَذَا أَو بإضمار أَن ومجزوم بِكَذَا وَيبين علامه الرّفْع وَالنّصب والجزم وَإِن كَانَ الْفِعْل نَاقِصا نَص عَلَيْهِ فَقَالَ مثلا كَانَ فعل مَاض نَاقص رفع الِاسْم وَينصب الْخَبَر وَإِن كَانَ المعرب حَالا فِي غير مَحَله عين ذَلِك فَقيل فِي قَائِم مثلا من نَحْو قَائِم زيد خبر مقدم ليعلم أَنه فَارق مَوْضِعه الْأَصْلِيّ وليتطلب مبتدأه وَفِي نَحْو {وَلَو ترى إِذْ يتوفى الَّذين كفرُوا الْمَلَائِكَة} الَّذين مفعول مقدم ليتطلب فَاعله وَإِن كَانَ الْخَبَر مثلا غير مَقْصُود لذاته قيل خبر موطىء ليعلم أَن الْمَقْصُود مَا بعده كَقَوْلِه تَعَالَى {بل أَنْتُم قوم تجهلون} وَقَوله
1125 - (كفى بجسمي نحولا أنني رجل ... لَوْلَا مخاطبتي إياك لم ترني)
وَلِهَذَا أُعِيد الضَّمِير بعد قوم وَرجل إِلَى مَا قبلهمَا لَا إِلَيْهِمَا وَمثله الْحَال الموطئة فِي نَحْو {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا}
وَإِن كَانَ المبحوث فِيهِ حرفا بَين نَوعه وَمَعْنَاهُ وَعَمله إِن كَانَ عَاملا فَقَالَ مثلا إِن حرف توكيد تنصب الِاسْم وترفع الْخَبَر لن حرف نفي وَنصب واستقبال أَن حرف مصدري ينصب الْفِعْل الْمُضَارع لم حرف نفي يجْزم الْمُضَارع ويقلبه مَاضِيا ثمَّ بعد الْكَلَام على الْمُفْردَات يتَكَلَّم على الْجمل ألها مَحل أم لَا
فصل
وَأول مَا يحْتَرز مِنْهُ المبتدىء فِي صناعَة الْإِعْرَاب ثَلَاثَة أُمُور