أَحدهَا أَن يلتبس عَلَيْهِ الْأَصْلِيّ بِالزَّائِدِ ومثاله أَنه إِذا سمع أَن أل من عَلَامَات الِاسْم وَأَن أحرف نأيت من عَلَامَات الْمُضَارع وَأَن تَاء الْخطاب من عَلَامَات الْمَاضِي وَأَن الْوَاو وَالْفَاء من أحرف الْعَطف وَأَن الْبَاء وَاللَّام من أحرف الْجَرّ وَأَن فعل مَا لم يسم فَاعله مضموم الأول سبق وهمه إِلَى أَن ألفيت وألهبت اسمان وَأَن أكرمت وتعلمت مضارعان وَأَن وعظ وَفسخ عاطفان ومعطوفان وَأَن نَحْو بَيت وَبَين وَلَهو وَلعب كل مِنْهَا جَار ومجرور وَأَن نَحْو أدحرج مَبْنِيّ لما لم يسم فَاعله وَقد سَمِعت من يعرب {أَلْهَاكُم التكاثر} مُبْتَدأ وخبرا فظنهما مثل قَوْلك المنطلق زيد وَنَظِير هَذَا الْوَهم قِرَاءَة كثير من الْعَوام {نَار حامية أَلْهَاكُم التكاثر} بِحَذْف الْألف كَمَا تحذف أول السُّورَة فِي الْوَصْل فَيُقَال {لخبير}
وَذكر لي عَن رجل كَبِير من الْفُقَهَاء مِمَّن يقْرَأ علم الْعَرَبيَّة أَنه اسْتشْكل قَول الشريف المرتضى
1126 - (أتبيت رَيَّان الجفون من الْكرَى ... وأبيت مِنْك بليلة الملسوع)
وَقَالَ كَيفَ ضم التَّاء من تبيت وَهِي للمخاطب لَا للمتكلم وَفتحهَا من أَبيت وَهُوَ للمتكلم لَا للمخاطب فبينت للحاكي أَن الْفِعْلَيْنِ مضارعان وَأَن التَّاء فيهمَا لَام الْكَلِمَة وَأَن الْخطاب فِي الأول مُسْتَفَاد من تَاء المضارعة والتكلم