ابْن عُصْفُور أَن الْفَاء فِي فانفجرت هِيَ فَاء فَضرب وَأَن فَاء فانفجرت حذفت ليَكُون على الْمَحْذُوف دَلِيل بِبَقَاء بعضه وَلَيْسَ بِشَيْء لِأَن لفظ الفاءين وَاحِد فَكيف يحصل الدَّلِيل وَجوز الزَّمَخْشَرِيّ وَمن تبعه أَن تكون فَاء الْجَواب أَي فَإِن ضربت فقد انفجرت وَيَردهُ أَن ذَلِك يَقْتَضِي تقدم الانفجار على الضَّرْب مثل {إِن يسرق فقد سرق أَخ لَهُ من قبل} إِلَّا إِن قيل المُرَاد فقد حكمنَا بترتب الانفجار على ضربك وَقيل فِي {أم حسبتم أَن تدْخلُوا الْجنَّة} إِن أم مُتَّصِلَة وَالتَّقْدِير أعلمتم أَن الْجنَّة حفت بالمكاره أم حسبتم

حذف الْمُبدل مِنْهُ

قيل فِي {وَلَا تَقولُوا لما تصف أَلْسِنَتكُم الْكَذِب} وَفِي {كَمَا أرسلنَا فِيكُم رَسُولا مِنْكُم} إِن الْكَذِب بدل من مفعول تصف الْمَحْذُوف أَي لما تصفه وَكَذَلِكَ فِي رَسُولا بِنَاء على أَن مَا فِي كَمَا مَوْصُول اسْمِي وَيَردهُ أَن فِيهِ إِطْلَاق مَا على الْوَاحِد من أولي الْعلم وَالظَّاهِر أَن مَا كَافَّة وَأظْهر مِنْهُ أَنَّهَا مَصْدَرِيَّة لابقاء الْكَاف حيئذ على عمل الْجَرّ وَقيل فِي الْكَذِب إِنَّه مفعول إِمَّا لتقولوا والجملتان بعده بدل مِنْهُ أَي لَا تَقولُوا الْكَذِب لما تصفه أَلْسِنَتكُم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015