وَقَوْلهمْ اما أَن جَزَاك الله خيرا فِيمَن فتح الْهمزَة وَإِذا لم نلتزم قَول الْجُمْهُور فِي وجوب كَون اسْم أَن هَذِه ضمير شَأْن فَلَا اسْتثِْنَاء بِالنِّسْبَةِ إِلَى ضمير الشَّأْن إِذْ يُمكن أَن يقدر وَالْخَامِسَة أَنَّهَا وَأما أَنَّك وَأما {نُودي أَن بورك من فِي النَّار} فَيجوز كَون أَن تفسيرية
وَمن الْوَهم فِي هَذَا الْبَاب قَول بَعضهم فِي قَوْله تَعَالَى {وَانْظُر إِلَى الْعِظَام كَيفَ ننشزها} إِن جملَة الِاسْتِفْهَام حَال من الْعِظَام وَالصَّوَاب أَن كَيفَ وَحدهَا حَال من مفعول ننشز وَأَن الْجُمْلَة بدل من الْعِظَام وَلَا يلْزم من جَوَاز كَون الْحَال المفردة استفهاما جَوَاز ذَلِك فِي الْجُمْلَة لِأَن الْحَال كالخبر وَقد جَازَ بالِاتِّفَاقِ نَحْو كَيفَ زيد وَاخْتلف فِي نَحْو زيد كَيفَ هُوَ وَقَول آخَرين إِن جملَة الِاسْتِفْهَام حَال فِي نَحْو عرفت زيدا أَبُو من هُوَ وَقد مر
وَاعْلَم أَن النّظر الْبَصْرِيّ يعلق فعله كالنظر القلبي قَالَ تَعَالَى {فَلْينْظر أَيهَا أزكى طَعَاما} وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {انْظُر كَيفَ فضلنَا بَعضهم على بعض}
وَمن ذَلِك قَول الْأمين الْمحلي فِيمَا رَأَيْت بِخَطِّهِ إِن الْجُمْلَة الَّتِي بعد الْوَاو من قَوْله
999 - (اطلب وَلَا تضجر من مطلب ... )
حَالية وَإِن لَا ناهية وَالصَّوَاب أَن الْوَاو للْعَطْف ثمَّ الْأَصَح أَن