الْجَار أم لم تعده وَقَوْلِي مجرور لِأَنَّهُ يَصح أَن تعطف عَلَيْهِ اسْما مَرْفُوعا لِأَن لَوْلَا مَحْكُوم لَهَا بِحكم الْحُرُوف الزَّائِدَة وَالزَّائِد لَا يقْدَح فِي كَون الِاسْم مُجَردا من العوامل اللفظية فَكَذَا مَا أشبه الزَّائِد وَقَول جمَاعَة فِي قَول هدبة
983 - (عَسى الكرب الَّذِي أمسيت فِيهِ ... يكون وَرَاءه فرج قريب)
إِن فرجا اسْم كَانَ وَالصَّوَاب أَنه مُبْتَدأ خَبره الظّرْف وَالْجُمْلَة خبر كَانَ وَاسْمهَا ضمير الكرب واما قَوْله
984 - (وَقد جعلت إِذا مَا قُمْت يثقلني ... ثوبي فأنهض نَهَضَ الشَّارِب الثمل)
فثوبي بدل اشْتِمَال من تَاء جعلت لَا فَاعل يثقلني
وَمن الْوَهم فِي الثَّانِي قَول أبي الْبَقَاء فِي {إِن شانئك هُوَ الأبتر} إِنَّه يجوز كَون هُوَ توكيدا وَقد مضى وَقَول الزَّمَخْشَرِيّ فِي قَوْله تَعَالَى {مَا قلت لَهُم إِلَّا مَا أَمرتنِي بِهِ أَن اعبدوا الله} إِذا قدرت أَن مَصْدَرِيَّة فَأن وصلتها عطف بَيَان على الْهَاء وَقَول النَّحْوِيين فِي نَحْو {اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة} إِن الْعَطف على الضَّمِير الْمُسْتَتر وَقد رد ذَلِك ابْن مَالك وَجعله من عطف الْجمل وَالْأَصْل ولتسكن زَوجك وَكَذَا قَالَ فِي {لَا نخلفه نَحن وَلَا أَنْت} إِن