وغيرها يقفها الواقف على طائفة مذهب معيَّن، ويشترط في المدرِّس أن يعرف مثلًا من العلوم كذا وكذا؛ كالتفسير والحديث وغيرهما؛ وما هذا شأنه رأيي فيه أن ينوِّع المدرس فيذكر من تلك العلوم التي اشترط فيه معرفتها؛ فإنه لولا إرادة ذكرها لما اشترطت فيه. وكان يمكن أن يُقال: إنها اشترطت فيه ليكون أكمل في استعداده للأجوبة عن الاعتراضات التي لعلَّها تعترضه. ولكن الأحوط ما ذكرناه.
المعيد (?): المعيد عليه قدر زائد عدى سماع الدرس: من تفهيم بعض الطلبة، ونفعهم، وعمل ما يقتضيه لفظ الإعادة. وإلَّا فهو والفقيه سواء؛ فما يكون قد شكر اللَّه تعالى على وظيفة الإعادة.
المفيد: عليه أن يعتمد ما يحصل به في الدرس فائدة: من بحث زائد على بحث الجماعة ونحو ذلك. وإلَّا ضاعَ لفظ الإفادة وخصوصيتها. وكان أخذه العوض في مقابلتها حرامًا.
المنتهي من الفقهاء: عليه من البحث والمناظرة فوق ما على من دونه. فإن هو سكت وتناول معلوم المنتهي لكونه في نفسه أعلم من الحاضرين فما يكون شكر نعمة اللَّه تعالى حقَّ شكرها.
فقهاء المدرسة: وعليهم التفهُّم على قدر أفهامهم، والمواظبة إلَّا