عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، قالت: «مَا حَفِظْتُ (ق) إِلاَّ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَخْطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ» (?) .
وأما سورتا الجمعة والمنافقون، «فَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ بِهِمَا فِي صَلاَةِ الْجُمُعَةِ» (?) .
ومن فضل سورة البيِّنة، يثبت الفضل أيضًا للصحابيِّ الجليل أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه، حيث قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم له: «إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأ عَلَيْكَ [البَيّنَة: 1] {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} قال: وَسَمَّانِي؟! قَالَ: «نَعَم» فَبَكَى (?) .
وأما سورة الكوثر، ففيها العطاء من الله لنبيِّه صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: «أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَر؟» فقالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيِه رَبِّي - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، هُوَ حَوْضِي تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ. آنِيَتُهُ عَدَدَ النُّجُومِ ... » (?) الحديث.