وأما سورة (الكافرون) فهي براءة من الشرك، قال صلى الله عليه وسلم معلِّماً نوفل بن معاوية رضي الله عنه، أن يقول إذا أوى إلى فراشه: « [الكافِرون: 1] {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} ، ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنْ الشِّرْكِ» (?) .
وأما سورة الإخلاص فهي تعدل ثلث القرآن، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعدما حشد الناس ليُسمِعهم ثلثَ القرآن، فلما احتشدوا قرأ: [الإخلاص: 1] {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} وقال: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، أَلا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» (?) .
وأما المُعوِّذتان: [الفَلَق: 1] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *} [النَّاس: 1] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *} ، فإنهما مع سورة الإخلاص تكفي من كل شيء، إذا قرئت ثلاثاً.
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن خُبيب رضي الله عنه: «قُلْ: ُ س ش ص ض ِ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ» (?) .