ذكر ما جعل القبوريين من الشركين بالله

هذا - ولله الحمد - هو مُعْتقد الموحّد وعليه عمله، أمَّا دَعْوى القبوري أنه يحب الأنبياء ويحب الأولياء فهو من أبطل الباطل لأنها محبة شركية، يبغضونه ويُعادونه ويتبرؤن منه لأجلها، لأنه شرّكهم في حق الله الخالص.

أما الموحِّد فمحبته لهم عظيمة على حسب أقدارهم لكنها لا تقوده إلى الغلو بهم وإنزالهم في غير منازلهم، فلاَ يُخرجهم عن طَوْر المماثلة بالنسبة للبشرية وعدم القدرة على جلب نفع أو دفع ضر فَيُميِّز بين حقوقهم وحق معبوده كما مَيّزوا هم ذلك وعادَوْا من اختلط عليه الأمر وتبرءوا منه.

والذي جعل القبوريين يُشركون هو - كما قال " ابن تيمية " رحمه الله -: (العكوف على القبور، والتمسّح بها، وتقبيلها، والدعاء عندها وفيها، ونحو ذلك .. هو أصل الشرك وعبادة الأوثان، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " اللهم لا تجعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015