1- القاسم بن سلام أبو عبيد الأنصاري، مولاهم البغدادي، الإمام.
أحد الأعلام وذو التصانيف الكثيرة في القراءات، والفقه واللغة والشعر قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضا وسماعا، عن الكسائي، وشجاع بن أبي نصر، وإسماعيل بن جعفر، وعن حجاج بن محمد، وعن أبي مسهر.
وهشام بن عمار، قلت: وسمع من شريك. وإسماعيل بن عياش، وهشيم وابن المبارك، وأبي بكر بن عياش، وجرير بن عبد الحميد.
وسفيان بن عيينة، وعباد بن عباد، وخلق كثير، قال الداني: إمام أهل دهره، في جميع العلوم، صاحب سنة ثقة مأمون.
روى عنه القراءة أحمد بن إبراهيم، وراق خلق، وأحمد بن يوسف التغلبي، وعن علي بن عبد العزيز، ونصر بن داود، وثابت بن أبي ثابت.
قلت: وحدث عنه، أبو محمد الدارمي، وأبو بكر بن أبي الدنيا.
وعباس الدوري، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن يحيى المدوزي وأحمد بن يحيى البلاذري، وآخرون، ولي قضاء الطرسوس، أيام ثابت بن نصر الخزاعي.
ولم يزل معه ومع ولده، وكان يجتهد ولا يقلد أحدا، ويذكر في طبقة الشافعي، وأحمد وإسحاق، وكان هو أعلمهم بلغات العرب، ومن جلالته.
قال أحمد بن سلمة، سمعت إسحاق بن راهويه يقول: الحق يجب لله، أبو عبيد أفقه مني، وأعلم.
وقال الحسن بن سفيان، سمعت ابن راهويه يقول: نحن نحتاج إلى أبي عبيد، وأبو عبيد لا يحتاج إلينا.
وقال عباس: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو عبيد ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا, وقال أبو قدامة: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو عبيد أستاذ، وسئل ابن معين عنه فقال: مثلي يسأل عن أبي عبيد.