وما ذكر صاحب التيسير غيرها، وهي كما قال: سماع لا تلاوة.
قال جماعة: حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا يحيى بن آدم، قال: سألت أبا بكر عن حروف عاصم، التي في هذه الكراسة أربعين سنة، فحدثني بها كلها.
وقرأها علي حرفا حرفا.
توفي يحيى بفم الصلح في ربيع الأول، سنة ثلاث ومائتين، وهو في عشر السبعين، رحمه الله تعالى1.
21- عبيد الله بن موسى العبسي مولاهم الكوفي أبو محمد المقرئ الحافظ الشيعي، شيخ البخاري.
ولد بعد العشرين ومائة، وقرأ القرآن وجوده على عيسى بن عمر الهمداني، وعلي بن صالح بن حي.
وأخذ الحروف عن حمزة والكسائي، وشيبان النحوي وجلس للإقراء وحدث عن هشام بن عروة، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة وابن جريج.
والأوزاعي وشيبان وخلق، قرأ عليه أحمد بن جبير الأنطاكي، وأيوب بن علي، وإبراهيم بن سليمان، ومحمد بن عبد الرحمن، وطائفة، وحدث عنه أحمد بن حنبل قليلا.
وأحمد بن أبي عرزة الغفاري ويحيى بن معين، وعبد بن حميد، وابن نمير وعباس الدوري، وخلق كثير، وعمر دهرا وثقه أبو حاتم وغيره، وكان ثبتا في إسرائيل.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: عالم بالقرآن، رأس فيه، ما رأيته رافعا رأسه، وما رؤي ضاحكا قط.
وقال أبو داود: كان شيعيا متحرقا.
قلت: حديثه في الكتب الستة بواسطة، وعند البخاري بلا واسطة، وكان صاحب عبادة، وتهجد وزهد، صحب حمزة الزيات، وتخلق بسيرته إلا في التسنن.
قال أحمد بن حنبل: حدث بأحاديث سوء، وأخرج تلك البلايا فحدث بها.
قال ابن سعد: توفي في ذي القعدة، سنة ثلاث عشرة ومائتين2.