قال: سافرت بكتاب الليث بن سعد، إلى نافع بن أبي نعيم لأقرأ عليه، فوجدته يقرئ الناس بجميع القراءات، فقلت له: يا أبا رويم، ما هذا؟

فقال: إذا جاءني من يطلب حرفي أقرأته به1.

15- العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن الفضل بن حنظلة الواقفي الأنصاري، المقرئ قاضي الموصل، أبو الفضل.

قرأ القرآن وجوده على أبي عمرو بن العلاء، وبرع في معرفة الإدغام الكبير، وورد أنه ناظر الكسائي في الإمالة.

وعن أبي عمرو قال: لو لم يكن من أصحابي إلا عباس لكفاني.

قلت: وإنما لم يشتهر؛ لأنه لم يجلس للإقراء، وما علمت أحدا قرأ عليه، إلا عامر بن عمر المعروف بأوقية الموصلي، وهو ضعيف في الحديث. ولد سنة خمس ومائة. ورأى نافعا مولى ابن عمر، ومحمد بن المنكدر، وروى عن يونس بن عبيد، وداود بن أبي هند، وخالد الحذاء وغيرهم، ومن أهل بلده.

روى عنه بشر بن سالم الكوفي، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، ومسعود بن جويدية.

وزكريا بن يحيى زحمويه وآخرون، ومما نقم عليه حديثه، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن أبي الشعثاء، عن أبي عباس، إذا كان سنة مائتين يكون كيت وكيت.

قال أبو أحمد بن عدي: وهو مع ضعفه يكتب حديثه، وقال أحمد بن حنبل: ما أنكرت عليه إلا حديثا واحدا.

قلت توفي سنة ست وثمانين ومائة، روى له ابن ماجه2.

16- شجاع بن أبي نصر البلخي المقرئ الزاهد، أبو نعيم.

قرأ القرآن على أبي عمرو وجوده، وأقرأه وحدث عن الأعمش وغيره، أخذ عنه القراءة أبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن غالب.

وروى عنه أبو عمر الدوري، والحسن بن عرفة، وسريج بن يونس وهارون الحمال،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015