كان عالما بالعربية ووجوهها، والقرآن واختلافه، فاضلا نقيا تقيا، ورعا زاهدا بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه في الصلاة، ولم يشعر ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة.

وبلغ من جاهه بالبصرة، أنه كان يحبس ويطلق، وقال ابن سوار وغيره: توفي في ذي الحجة سنة خمس ومائتين1.

12- أبو يوسف الأعشى هو يعقوب بن محمد بن خليفة الكوفي.

قرأ على أبي بكر بن عياش وكان أجل من قرأ على أبي بكر، تصدر للإقراء بالكوفة، فقرأ عليه أبو جعفر محمد بن غالب الصيرفي، وأبو جعفر بن محمد بن حبيب الشموني.

وأخذ عنه الحروف أحمد بن جبير، وخلف بن هشام، وعمرو بن الصباح، ومحمد بن خلف التيمي، ومحمد بن إبراهيم الخواص، قال أبو بكر النقاش.

كان أبو يوسف الأعشى صاحب قرآن وفرائض، ولست أقدم عليه أحدا في القراءة على أبي بكر، كما لا أقدم أحدا على يحيى بن آدم عن أبي بكر، وقال أبو العباس بن عقدة: حدثنا القاسم بن أحمد، حدثنا أبو جعفر الشموني عن أبي يوسف، الأعشى قال: قال لي أبو بكر، يا أبا يوسف أنا أصلي خلف فلان، وهو يقرأ قراءة حمزة.

فقد شككني في بعض الحروف التي أقرؤها، فأعرض علي عرضة تكون لك، أتحفظها عنك.

قال: فجلس له في أصحاب الشعير فقرأ واجتمع الناس حوله يكتبون الحروف2.

13- سقلاب بن شيبة أبو سعيد المصري، قرأ القرآن على نافع.

قرأ عليه يونس بن عبد الأعلى، وأبو يعقوب الأزرق وغيرهما، وكان يقرئ في أيام ورش، توفي سنة إحدى وتسعين ومائة3.

14- معلى بن دحية المصري، أبو دحية.

قرأ القرآن وجوده على نافع، قرأ عليه يونس بن عبد الأعلى، وعبد القوي بن كمونة، وأبو مسعود المدني، وسمع منه الحروف هشام بن عمار، وبلغنا عن معلى بن دحية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015