وثقه أبو عبيد، وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: بخ بخ، وأين مثله اليوم توفي شجاع ببغداد سنة تسعين ومائة -رحمه الله تعالى1.

17- عبد الوارث بن سعيد التنوري أبو عبيدة العنبري، مولاهم البصري، الحافظ المقرئ.

ولد سنة اثنتين ومائة.

وقرأ القرآن وجوده على أبي عمرو بن العلاء، وجلس للإقراء، فقرأ عليه محمد بن عمر القصبي، وأبو معمر المنقري، وعمران بن موسى القزاز وغيرهم.

وكان ممن روى الكثير عن أيوب السختياني وشعيب بن الحبحاب ويزيد الرشك وأيوب بن موسى، والجعد أبي عثمان وطائفة.

وعنه ابنه عبد الصمد، وبشر بن هلال الصواف، ومسدد وقتيبة وخلق كثير، وكان ثقة حجة، موصوفا بالعبادة والدين والفصاحة، والبلاغة قال أبو عمر الجرمي: ما رأيت فقيها أفصح من عبد الوارث، إلا حماد بن سلمة، قلت: لكنه اتهم بالقدر، قال محمود بن غيلان:

قيل لأبي داود الطيالسي: لم لا تحدث عن عبد الوارث.

فقال: أحدثك عن رجل، كان يزعم يوما أن عمرو بن عبيد، أكبر من عمر أيوب، ويونس وابن عون.

قلت: مات عبد الوارث، في المحرم سنة ثمانين ومائة2.

18- حسين بن علي الجعفي مولاهم الكوفي، أبو عبد الله الزاهد، أحد الأعلام قرأ القرآن على حمزة وأخذ الحروف عن أبي عمرو، وعن أبي بكر بن عياش، وبرع في القراءة والحديث.

روى عن جعفر بن برقان، والأعمش.

وفضيل بن مرزوق، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ومجمع بن يحيى الأنصاري، وسفيان الثوري، وزائدة وطائفة، وأقرأ الناس بعد حمزة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015