ثم تحول إلى مصر فسكنها، وهو من كبار المقرئين على مزاح فيه ولعب1.
12- طلحة بن عبد الله الشيخ الإمام المجود، النحوي علم الدين الحلبي، شيخ القراء في وقتنا بحلب.
ولد سنة نيف وستين وستمائة، وقدم علينا سنة اثنتين وتسعين، فبحث مدة على الشيخ مجد الدين في القصيد.
ثم ارتحل إلى الشيخ موفق الدين محمد بن أبي العلاء، فقرأ عليه ببعلبك القراءات، وقرأ على غيره، ومهر في القراءات والعربية، وتخرج به جماعة ببلده.
توفي في وسط سنة خمس وعشرين وسبعمائة2.
13- محمد بن عمران الشيخ الإمام المقرئ، المتقن أبو عبد الله، الوطائي الحراني الضرير الملقن إلى جانب البرادة.
حفظ التيسير وغيره، وعني بالقراءات وبرع فيها، وأخذ عن الفاضلي وغيره، ومات قبل الكهولة، سنة عشر وسبعمائة.
وكان فقيها على مذهب الإمام أحمد، وقد سمع الحديث بعد الثمانين وستمائة ببغداد3.
14- أحمد بن مؤمن الإمام شهاب الدين الأسعردي، المقرئ المجود المعروف باللبان، كانت له حلقة إقراء تحت النسر.
قرأ القراءات على الشيخ شهاب الدين أبي شامة وغيره، وكان من خيار الشيوخ، دينا وتواضعا وفضيلة، ومعرفة بالقراءات، وهو والد الفقيه شمس الدين محمد الذي سكن مصر.
توفي فجأة في الطريق، في جمادى الأولى، سنة ست وسبعمائة عن نحو من سبعين سنة4.
15- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الإمام، المقرئ النحوي الفاضل، جمال الدين بن الفقاعي، الحموي الحنفي.