أخذ القراءات عن السديد خضر، صاحب السخاوي، وتصدر للاشغال ببلده زمانا، وكان موصوفا بمعرفة القراءات، بصيرا بالعربية.
درس بمدرسة الطواشي بحماة، وأخذ عنه جماعة، ولد سنة اثنتين وأربعين وستمائة، ومات سنة خمس عشرة وسبعمائة، وكان يترفض1.
16- أحمد بن عبد الرحيم بن شعبان الإمام المقرئ، الفقيه شهاب الدين بن النحاس، الدمشقي الحنفي.
ولد بعد الأربعين وستمائة، وقرأ على الزواوي، وتصدر للإقراء بالمقدمية، ثم أخذ مشيخة التربة بعد الفاضلي بالجاه، فلم يستقر بها.
وأخذت منه لشيخنا مجد الدين، وكان خيرا متقشفا متوددا، يتكلم بأعراب، وعنده فضائل، وكان معنيا بضبط من يموت بالبلد من الكبار، والصغار.
بحث ألفية ابن معطي، على الشيخ جمال الدين بن مالك، قرأ عليه ابن بصخان، كتاب الوقف والابتداء للزواوي، وقرأت أنا عليه عدد الآي للزواوي.
وكان حسن المعرفة بالقراءات ضابطا للخلاف، توفي في المحرم سنة إحدى وسبعمائة2.
17- محمد بن أحمد بن علي الإمام، المقرئ الفقيه، شمس الدين أبو عبد الله الرقي، ثم الدمشقي الحنفي الأعرج.
ولد سنة بضع وستين وستمائة، وقرأ القراءات على الشيخ عز الدين الفاروثي، وشهاب الدين بن مزهر وجماعة.
وهو إمام فاضل، جيد المشاركة في العربية، له بصر بمشكل القصيد وخبرة بمذهبه، أفادنا أشياء، ولما سافرت إلى بعلبك، سنة ثلاث وتسعين وتعوقت بالقراءة على الموفق، وثب على حلقتي، فأخذها لكوني لم أستأذن الحاكم في الغيبة، وهو الآن يقرئ بالجامع، ويؤم بمسجد فوق كنيسة اليهود، ويناظر في المدارس.
ومعرفته متوسطة ولي مشيخة دار الحديث في الإقراء بعد الشيخ محمد المقرئ، ثم درس بالجوهرية3.