توفي سنة ست عشرة وسبعمائة، وشيعه خلق عظيم1.

9- أبو بكر بن يوسف بن أبي بكر الإمام العالم، الأوحد المقرئ، الكامل، بقية المشايخ زين الدين بن الحريري الشافعي، المعروف بالمزي.

ولد بقرية سلى في سنة ست وأربعين وستمائة تقريبا وسمع الكثير من خطيب مردا, والصدر البكري، والتقي البلداني، والكبار.

وعرض الشاطبية على العلامة شهاب الدين أبي شامة، وقرأ القراءات على الشيخ زين الدين الزواوي وغيره وأخذ العربية عن الشيخ جمال الدين بن مالك وغيره.

وقرأ جمعا للسبعة على ابن مالك، إلى سورة الحج، فمات الشيخ، فسألته عمن قرأ الشيخ جمال الدين، فلم يعرف، وولي مشيخة القراءة والعربية بالعادلية، بعد الشيخ شرف الدين الفزاري.

وكان عارفا بالقراءات، قائما عليها جم الفضائل كثير المحاسن، حسن التودد حسن السمت، متين الديانة، تام العدالة.

قرأ عليه بالروايات حفيده شرف الدين محمد، وبهاء الدين المعافري، وابن الكركي وغيرهما2.

10- عبد الله بن محمد بن محمد الشيخ الإمام، المقرئ العالم، كمال الدين المغربي، نزيل بيت المقدس.

هو أحد من عني بالقراءات، وتحقق بمعرفتها، توفي سنة نيف عشرة وسبعمائة بالقدس الشريف.

11- محمد بن أحمد بن علي بن غدير، الشيخ الإمام المقرئ المجود، شمس الدين أبو عبد الله الواسطي، رفيقنا.

ولد في حدود سنة سبعين وستمائة، أو بعدها، وحج وجاور بالمدينة، سنة في صحبة الشيخ عز الدين الفاروثي، فقرأ عليه القراءات العشرة.

وقدم معه دمشق فقرأ بها القراءات على الفاضلي، فلم يكملها وأكملها على الدمياطي، والإسكندراني والحاضري وغيرهم، وعني بهذا الشأن حتى تقدم فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015