الجزري، وكان عمر ابن جبارة، إحدى وثمانين سنة1.

6- يحيى بن أحمد بن خذاذاذ الإمام، العالم المقرئ البارع، المحقق الصالح وحيد الدين أبو حامد الخلاطي الرومي الشافعي، إمام الكلاسة.

قرأ بالروايات على الشيخ صائن الدين، صاحب المنتجب، وقدم دمشق، في أيام الفاضلي وغيره، تصدر للإقراء وأخذ عنه جماعة.

وكان بصيرا بالقراءات ودقائقها، مستحضرا للخلاف، عارفا بشرح القصيد، وبالمقاطع والمبادئ والرسم, تام السكينة، حسن الديانة كثير التواضع والحياء، ولد سنة نيف وأربعين وستمائة2.

7- أحمد بن محمد بن اسماعيل الشيخ الإمام، الصالح المقرئ العالم، بقية السلف، أبو العباس الحراني الحنبلي.

قرأ القراءات على الزواوي، والفاضلي والفاروثي، والبرهان الوزيري وغيرهم، وعني بالفن، أتم عناية، وتصدر للإقراء والتلقين دهرا، وسمع الكثير من كتب الحديث، على الشيخ شمس الدين المقدسي وغيره.

وكان قائما على معرفة الخلاف، وفهم القصيد، وبعض علل القراءات كثير التواضع، متين الديانة حسن السمت مجموع الفضائل قرأ عليه ابن المبيض وغيره.

وهو من أعيان القراء بالجامع في زماننا، تلقن عليه خلق كثير، وهو في عشر السبعين، توفى سنة خمس وعشرين وسبعمائة في ذي الحجة3.

8- أبو بكر بن محمد بن أبي بكر الإمام المقرئ، العالم المجود الكبير، بقية السلف، شيخ القراء تقي الدين الموصلي.

ولد سنة نيف وثلاثين وستمائة بالموصل، وقدم دمشق، فقرأ بها القراءات على الشيخ زين الدين الزواوي وغيره، وتصدر للإقراء والتلقين دهرا، إلى جانب محراب الصحابة، وختم عليه خلق كثير.

وكان شيخا حسنا خيرا، موطأ الأكناف، مجموع الفضائل، عارفا بالروايات، له حرمة وجلالة، وصار شيخ ميعاد ابن عامر مدة، جود عليه جماعة القرآن، وسمعنا منه تاريخ داريا، ونعم الشيخ كان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015