وقرأ الترمذي أو أكثره، على تقي الدين بن أبي اليسر، وشرح على الشيوخ، في القراءات والفقه والعربية، وعالج الشروط مدة، ودرس بالطرخانية زمانا.
وأقرأ بالزنجيلية، وبالمقدمية، وأم بالخاتونية، وناب في القضاء، وأفتى وكان من صغره على طريقة حميدة، وقد عمر وأسن، وقصده القراء لعلو إسناده، وذكره للقراءات.
قرأ عليه ولده، وأبو العباس أحمد بن الجندي البعلبكي، وأبو المحاسن بن المبيض، وابن شكر، ومحمد بن البرزالي -رحمه الله تعالى.
وإسماعيل بن شيخنا إبراهيم الكردي، وشمس الدين بن البصال، وسيف الدين أبو بكر النساج وبهاء الدين بن إمام المشهد، ومدرس الزنجيلية، رفيقنا شمس الدين محمد بن إبراهيم النقيب، وعلم الدين سليمان الغزي.
وبرهان الدين إبراهيم بن المغربي، وشمس الدين محمد بن علي بن السقاء، والشيخ محمد بن عبد العزير الحنبلي الصوفي الصالحي، وشرف الدين صالح بن حسن الحداد.
وشمس الدين محمد بن محمود الحريري، وشرف الدين محمد بن أحمد بن الشيخ زين الدين أبي بكر المزي الحريري.
وأضر آخر عمره، ولزم منزله حتى توفي في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبعمائة1.
طبقة بين الطبقتين:
18- الدلاصي شيخ الإقراء بالحرم الشريف وصاحب الكمال بن فارس.
ولد سنة ثلاثين وستمائة، وهو بقيد الحياة الآن.
قرأ عليه بالروايات، صاحبنا الفقيه عبد الله بن خليل، بارك الله فيه وذكر لي أن اسم الدلاصي: أبو محمد عبد الله بن عبد الحق بن عبد الله بن عبد الأحد بن علي المخزومي، وأنه اشتغل بمصر.
فقرأ لنافع على الإمام أبي محمد، عبد الله بن لب بن خيرة الشاطبي المقرئ سنة خمسين، وسمع منه التيسير عاليا، والموطأ.
وسمع الشاطبية من أبي الفضل، محمد بن هبة الله بن الأزرق، ويعرف بقارئ مصحف الذهب، ثم حج سنة أربع وخمسين، وجاور دهرا.