أخذ القراءات عن الخطيب عيسى بن أبي الحرم، وأبي إسحاق بن وسيق وجماعة، وكان أحد من اعتنى بالقراءات وعللها، وشهر بها، مع الورع والديانة والزهد والصيانة.
وقد حدث عن أصحاب السلفي. روى عنه الإمام أبو حيان، وعلم الدين البرزالي وفتح الدين بن سيد الناس، توفي في ربيع الآخر، سنة تسع وثمانين وستمائة1.
7- أحمد بن عبد الله بن الزبير، الإمام شمس الدين، أبو العباس الخابوري، ثم الحلبي المقرئ الشافعي، خطيب جامع حلب.
سمع بحران من خطيبها فخر الدين بن تيمية، وبحلب من أبي محمد بن الأستاذ، وابن روزبة، وببغداد من عبد السلام الداهري، وبدمشق من أبي صادق بن صباح، وقرأ القراءات على الشيخ علم الدين السخاوي وغيره.
وتقدم في الفقه والعربية، وتصدر للإقراء ببلده، واشتهر ذكره، وقرأ عليه جماعة، وكان من كبار المقرئين، وله نوادر وخلاعة وظرف معروف، وطال عمره وبعد صيته، سمع منه المزي وابن الظاهري، وولده وابن سامة والبرزالي.
توفي بحلب في المحرم، سنة تسعين وستمائة، وقد قارب التسعين، وصلوا عليه بجامع دمشق، صلاة الغائب2.
8- محمد بن عبد الخالق بن مزهر، الإمام شهاب الدين، أبو عبد الله الأنصاري الدمشقي.
قرأ القراءات على السخاوي، وروى الحديث، وكان عالما فاضلا، ذاكرا للروايات، حسن المعرفة، له مشاركة في الفقه والنحو.
قرأ عليه القراءات، شمس الدين محمد بن أحمد الرقي الحنفي وغيره، مات في رجب سنة تسعين وستمائة، ووقف كتبه بدار الحديث الأشرفية وكان يقرئ خلف قبر زكريا عليه السلام3.
9- جعفر بن القاسم بن جعفر بن علي بن حبيش الربعي الإمام، رضي الدين بن دبوقا، الدمشقي المقرئ الكاتب.
ولد سنة إحدى وعشرين وستمائة بحران وكان أبوه كاتبا بها، ثم قدم دمشق، فقرأ