أخذه لذلك، عن يحيى بن سعدون، وسمع صحيح البخاري من محمد بن محمد بن سرايا، بروايته عن أبي الوقت.
وقرأ العربية على أبي حفص عمر بن أحمد السفني، لقن ابن بدر الدين، صاحب الموصل القراءات.
وصنف في الأحكام، وشرح مقصورة ابن دريد.
وألف كتابا في العروض، وكتابا في الخطب وشرح الملحة.
وله منظومة في الفرائض، ومنظومة في المسائل الملقبات، وقد أقام بسنجار مدة، ودرس بها مذهب الشافعي -رضي الله عنه، ثم نقله الأمير إسحاق بن صاحب الموصل، إلى بلد الجزيرة، فانتفع به أهلها.
وكان متوسعا من المعارف، جم الفضائل، له قبول زائد.
قرأ عليه القراءات، أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى الجزري المقرئ، وروى لنا عنه كتاب التجريد بالإجازة، شيخنا أبو بكر المقصاتي.
توفي سنة أربع وستين وستمائة1.
14- أحمد بن علي بن محمد بن علي بن شكر، الإمام أبو العباس الأندلسى، أحد الحذاق، رحل وقرأ القراءات، على أبي الفضل جعفر الهمداني، وسمع من ابن عيسى، وسكن بلد الفيوم.
قال أبو عبد الله الأبار: إنه اختصر التيسير، وصنف شرحا للشاطبية، وتوفي في حدود الأربعين وستمائة2.
15- عبد الله بن محمد بن عبد الله القاضي، معين الدين أبو بكر النكزاوي، الإسكندراني المقرئ النحوي.
ولد بالإسكندرية، سنة أربع عشرة وستمائة، وقرأ بها القراءات، على أبي القاسم الصفراوي وغيره، وصنف كتابا في القراءات، وتصدر وأفاد وتخرج به جماعة.
توفي سنة ثلاث وثمانين وستمائة فجأة3.