2-محمد بن علي بن موسى الإمام، شمس الدين أبو الفتح الأنصاري الدمشقي.
أحد الكبار، من أصحاب أبي الحسن السخاوي، وهو الذي ولي مشيخة الإقراء، بعد شيخه بتربة أم الصالح، وكان عارفا بوجوه القراءات، جيد العربية مجموع الفضائل.
وقد ولي التربة قبله فخر الدين بن المالكي أياما وتوفي، قال لنا غير واحد: وقع نزاع فيمن يتولى التربة؛ لأن شرطها أن يكون أقرأ من في البلد، فذكر لها أبو الفتح وأبو شامة.
فتكلموا من يكون الحاكم بين الطرفين، فوقع التعيين إلى الإمام علم الدين القاسم بن أحمد، وكان ينبغي أن يقدم عليهما، لأنه في طبقة شيخهما في الإسناد.
وله معرفة تامة بالقراءات وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا، وله اليد الباسطة في العربية، فامتحن كل واحد منهما ثم قال في حق أبي شامة: هذا إمام، وقال في حق أبي الفتح: هذا رجل، يعرف القراءات كما ينبغي.
وكان لولي الأمر ميل إلى أبي الفتح، فقال: ما غرضنا إلا من يعرف القراءات كما ينبغي، ورسم له بها، فقرأ عليه جماعة، منهم الشيخ برهان الدين الإسكندراني، والخطيب شرف الدين الفزاري, وعلاء الدين علي بن مظفر الكاتب، قال أبو شامة: وفي صفر سنة سبع وخمسين وستمائة توفي شمس الدين أبو الفتح، الذي كان يقرئ بالتربة الصالحية، بعد الفخر بن المالكي، قال: وكان إماما في القراءات1.
3- منصور بن سرار بن عيسى بن سليم أبو علي الأنصاري الإسكندراني، المالكي المقرئ المؤدب، المعروف بالمسدي، ولد سنة سبعين وخمسمائة.
وقرأ على شيوخ بلده، وسمع من عبد الرحمن بن موقى، ومحمد بن محمد الكركتني، ومنصور بن خميس، وكان من حذاق القراء.
نظم أرجوزة في القراءات، وسليم بفتح السين، توفي في رجب وله ثمانون سنة، سنة أحدى وخمسين وستمائة، وله شهرة بتلك الديار2.
4- شعلة هو الإمام أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الموصلي، المقرئ الحنبلي، ناظم كتاب الشمعة في القراءات السبعة.