6- سعيد بن جبير بن هشام الإمام العالم أبو عبد الله الأسدي الوالي مولاهم الكوفي.
قرأ على ابن عباس قرأ عليه أبو عمرو والمنهال بن عمرو وقد حدث عن ابن عباس وعدي بن حاتم وابن عمر وعبد الله بن معقل وأبي هريرة -رضي الله عنهم- وغيرهم, روى عنه الحكم وأيوب وجعفر بن أبي المغيرة ومحمد بن سوقة والأعمش وخلق كثير, فعن أشعث بن إسحاق قال: كان يقال لسعيد بن جبير جهبذ1 العلماء وعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: يا أهل الكوفة، تسألوني وفيكم سعيد بن جبير! خرج سعيد مع ابن الأشعث على الحجاج ثم اختفى وتنقل في النواحي ثم أتى به الحجاج فقتله، لكونه قوى نفسه ولم يعتذر إليه، وكان سعيد من سادة التابعين علما وفضلا وصدقا وعبادة.
ثبت عنه أنه قال لابنه: ما يبكيك ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة. قال الفضل بن سويد الضبي: دعاه الحجاج وأنا شاهد فأقبل يعاتبه معاتبة الرجل ولده، فانفلتت من سعيد كلمة، فقال: إن ابن الأشعث عزم علي، قال ربيعة الرأي: كان سعيد بن جبير من العلماء العباد.
قلت: استشهد بواسط2 في شعبان، سنة خمس وتسعين، وروى عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه قال: مات سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه3.
وقال إسماعيل بن عبد الملك: كان سعيد بن جبير يؤمنا في رمضان، فيقرأ ليلة بقراءة ابن مسعود وليلة بقراءة زيد، وعن هلال بن يساف، دخل سعيد بن جبير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة، وقيل إنه كان يختم في كل ليلتين4.
7- حمران بن أعين مولى بني شيبان، كوفي مقرئ كبير.
قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضا وسماعا عن عبيد بن نضيلة، وأبي حرب بن أبي الأسود ويحيى بن وثاب.