عرض عليه حمزة الزيات، وقد سمع من أبي الطفيل عامر بن وائلة وأبي جعفر الباقر، حدث عنه الثوري وإسرائيل، قال الكسائي: قلت لحمزة على من قرأت؟ قال: على ابن أبي ليلى وحمران بن أعين. قلت: فحمران على من قرأ، قال: على عبيد بن نضيلة، رواه ابن مجاهد عن شيخين كلاهما عن هارون عن الكسائي.
وقد خولف فيه، فقال محمد بن الحسن بن عطية: قرأت على أبي وقرأ على حمزة، وقرأ حمزة على حمران، وقرأ حمران على يحيى بن وثاب، عن عبيد بن نضيلة، وقرأ عبيد على ابن مسعود، وقد اختلف في عبيد بن نضيلة المقرئ، والثابت أنه قرأ على علقمة عن ابن مسعود، وكذا اختلف في حمران، فقيل أيضا قرأ على أبي الأسود الدؤلي نفسه، والله أعلم، وقراءة حمزة عليه متيقنة، قال ابن معين: حمران ضعيف.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو داود: وكان رافضيا، توفي في حدود الثلاثين ومالية1.
8- نصر بن عاصم الليثي ويقال الدؤلي البصري النحوي.
قرأ القرآن على أبي الأسود وسمع من مالك بن الحويرث، وأبي بكرة الثقفي.
قال الداني: روى عنه القراءة عرضا عبد الله بن أبي إسحاق الخضرمي، وأبو عمرو بن العلاء، وسمع منه قتادة، وروى عنه الحروف مالك بن دينار، ويقال إنه أول من نقط المصاحف2 وخمسها3 وعشرها4.
وقال خالد الحذاء: هو أول من وضع العربية.