4- مجاهد بن جبر الإمام أبو الحجاج مولى السائب بن أبي السائب المخزومي المكي المقرئ المفسر أحد الأعلام.
قرأ على ابن عباس، وروى عن عائشة وأبي هريرة، وسعد وعبد الله بن عمرو، وجماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- قرأ عليه ابن كثير، وأبو عمرو وابن محيصن وغيرهم، وحدث عنه قتادة، والحكم، وعمرو بن دينار، وأيوب ومنصور والأعمش وابن عون وخلق، وجاء عنه أنه قرأ القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة، والذي صح عنه أنه قال: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقفه عند كل آية أسأله فيم نزلت؟ وكيف كانت؟. وقال شباب العصفري عن معاذ المعلم سمع أبا مدثر سمعت مجاهدا يقول: ختمت القرآن على ابن عباس تسعا وعشرين مرة. قال قتادة: أعلم من بقي في التفسير مجاهد. وقال سلمة بن كهيل: كان مجاهد ممن يريد بعلمه الله وعن مجاهد قال: ربما أخذ لي ابن عمر بالدكاب.
وقال الأعمش: كنت إذا رأيت مجاهدا ازدريته متبذلا كأنه خذ بندج قد ضل حماره.
قلت: توفي سنة ثلاث ومائة وقد نيف على الثمانين1.
5- يحيى بن يعمر العدواني أبو سليمان البصري، أخذ القراءة عرضا عن أبي الأسود الدؤلي وسمع ابن عباس، وابن عمر، وعائشة وأبا هريرة وروى أيضا عن أبي ذر، وعمار بن ياسر -رضي الله عنهم.
قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء وعبد الله بن أبي إسحاق الخضرمي وحدث عنه قتادة، ويحيى بن عقيل، وعطاء الخراساني وسليمان التيمي وإسحاق بن سويد وولي قضاء خراسان لقتيبة بن مسلم.
وهو أول من نقط المصحف، وكان فصيحا مفوها عالما، أخذ العربية عن أبي الأسود، ثم إن قتيبة عزله لما بلغه عنه شرب المنصف.
قال عمر: أنا القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن عبد الله بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر قال: قال عثمان -رضي الله عنه- في القرآن لحن ستقيمه العرب بألسنتها.
قال خليفة: توفي يحيى بن يعمر قبل سنة تسعين2.