العيش فقيرا متعففا ثقة فقيها على مذهب أحمد, توفي في جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربعمائة1.

7- أبو علي غلام الهراس هو حسن بن القاسم بن علي الواسطي المقرئ شيخ القراء ومسند العراق.

ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ورحل في القراءات شرقا وغربا, وأدرك الكبار وقرأ على صاحب ابن مجاهد, وهو من الطبقة المارة؛ وإنما أخرته إلى هنا لأنه عمر وتأخر موته كثيرا عن رفقائه.

قرأ بالروايات قبل الأربعمائة، وبعدها على طائفة منهم، عبيد الله بن إبراهيم، مقرئ أبي قره، قرأ عليه للدوري عن قراءته على ابن مجاهد.

وقرأ بواسط على عبد الله العلوي صاحب النقاش، وببغداد على عبد الملك النهرواني، وأبي أحمد بن أبي مسلم الفرضي. وابن الخضر السوسنجردي وبكر بن شاذان، والحسن بن محمد السامري.

وعلي بن أحمد الحمامي، وجماعة، وبالكوفة على القاضي، محمد بن عبد الله الجعفي الهرواني، وأبي الحسن محمد بن جعفر النحوي ابن النجار, وبدمشق على أبي علي الأهوازي، والحسين بن علي بن عبيد الله الرهاوي.

وتصدر للإقراء، بدمشق مدة في حياتهما، ثم حج وجاور، وقرأ على محمد بن الحسن الكارزيني، وقرأ بحران على أبي القاسم الزيدي وبمصر على أبي العباس بن نفيس، وبالبصرة على الحسن بن علي بن بشار السابوري، صاحب النقاش.

وكان بفرد عين, ثم شاخ وعمي رحل الناس إليه من الآفاق، وقرءوا عليه، وجميع كتاب الكفاية في القراءات العشر، لأبي العز القلانسي من تلاوة أبي العز عليه.

قال خميس الحوزي: كان قديما أعور.

رأيته، وجلست بين يديه كثيرا، وكان يلقب إمام الحرمين وللبغداديين فيه كلام.

روى الحديث عن ابن خرقة، وسمعت من يقول من أصحابنا: إنه سمع أبا الفضل بن خيرون.

وقيل له أبو علي غلام الهراس، عن أبي علي الأهوازي، فقال مطرز: معلم كذاب، عن كذاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015