وفي اليوم الثامن عشر من شهر تشرين الأول سنة 1920 قرر المجمع العلمي العربي بدمشق انتخاب صاحب الترجمة عضوًا في المجمع. وكتب إليه ما نصه: "كتابي إليكم والمجمع في جلسته الثمانين المنعقدة لاثني عشر يومًا خلت من شهر تشرين الأول سنة عشرين وتسعمائة وألف قد قرر انتخابكم عضو شرف لما يعهد فيكم من الكتابة في العلم والتمكن من آداب اللغة العربية التي نعدكم من فرسانها، لما قمتم به من الخدمات الجلي بلسانها، ولذلك يرجو مجمعنا هاذ، الصغير بأعماله اليوم، الكبير بآماله، أن يصل بكم حبله ويشد بمعاضدتكم عضده، وينير بنبراس أبحاثكم سبله، عسى أن يبلغ أمله وأمده ... الخ".
وفي سنة 1930 م (1349 هـ) انتدبه المجمع العلمي العربي بدمشق لتأليف معجم يجمع فيه متن اللغة باختصار مفيد، ويضم إليه ما وضعه مجمعًا دمشق ومصر من الكلمات المنتخبة للمعاني المستحدثة، وما دخل في الاستعمال وطرأ على اللغة زمن العباسيين والأيوبيين ومن بعدهم. فتم له ذلك كله بعد جهد ونصب داما نحو ثماني عشرة سنة.
وخلاصة القول أنه كان للمؤلف أثر بارز، وكانت له مشاركات واسعة في مختلف وجوه النشاط السياسي والثقافي والاجتماعي، يملأ وقته كله بالتفكير والكتابة، فهو مناضل سياسي، وهو مؤلف وكاتب. نشر مئات المقالات في مختلف المجلات والجرائد، وعند صداقات واسعة صحيحة مع رجال العلم والأدب والسياسة، فكانت له في القلوب منزلة الراعي الأديب والعالم الثقة.
مؤلفاته
طبع منها:
رسالة الخط، هداية المتعلمين، الدروس الفقهية، رد العامي إلى الفصيح.
قيد الطبع:
معجم متن اللغة.
المخطوطة:
معجم الوسيط، المعجم الموجز، التذكرة في الأسماء المنتخبة للمعاني المستحدثة. كتاب الوافي بالكفاية والعمدة.
أما مقالاته اللغوية والعلمية والأدبية والسياسية والتاريخية وقصائده الشعرية، فما تزال متفرقة في بطون المجلات والجرائد من مثل مجلة المقتطف بمصر، ومجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجلة الكلية، ومجلة المقتبس، ومجلة العرفان بصيدا، وجريدة جبل عامل بالنبطية وغيرها.