أرى إبلى ملّت قساسا وهاجها ... محلّ بقارات السّمار وناعب
وقساس: موضع معدن. وقال ابن أحمر، وكان بنو سهم أو عدوه بالقتل:
لئن ورد السّمار لنقتلنه ... فلا وأبيك لا أرد السّمارا
وصدا: موضع هناك. وروى غير الأصمعى «ضدا» بضاد معجمة. وقوله «ناضب» بالضاد يريد بعيدا؛ ومن رواه بالصاد: يريد منصبا. وقال مزاحم أيضا فى السّمار:
أرى إبلى ملّت قساسا وراعها ... محاح بعانات السّمار وناعق
جمع ثمد: ماءة من مياه المرّوت، مذكور هناك.
بفتح أوّله، على لفظ العدد المؤنّث: موضع بالصّمّان، قال جرير:
عرفت منازلا بلوى الثّمانى ... وقد ذكّرن عهدك بالغوانى
هكذا رواه محمّد بن حبيب البصرى. ورواه عمارة: بلوى الثّمانى، بضمّ أوّله وقال: هى بالصّمّان، وهى أقرب ثمان لبنى حنظلة.
دار بالجزيرة معروفة، قيل إن أصل تسميتها نزول أهل السفينة فيها، عند خروجهم عنها، وكان عددهم ثمانين. قال ابن الكلبىّ، عن أبيه، عن أبى صالح، عن ابن عبّاس: كان فى السفينة مع نوح ثمانون إنسانا.
قال: والدليل على ذلك قوله تعالى: «يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا، وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ»
، وقوله تعالى حكاية عن قوم نوح: «أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ»
. فقد كان منهم تبع، ولم يكن الله ليهلكهم وهم مؤمنون. وقد قيل إن عددهم كان ثمانية نفر، فسمّوها بعددهم.
وقال أمية بن أبى الصّلت فى ذلك: