هو: فارس بن أحمد بن موسى بن عمران أبو الفتح الحمصي الضرير، نزيل مصر، الأستاذ الكبير، مؤلف كتاب المنشآت في القراءات الثمان، وأحد الحذّاق بفن القراءات.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ في مقدمة علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن. كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
ولد «فارس بن أحمد» بحمص سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ثم رحل إلى القاهرة واستوطنها إلى أن توفاه الله.
أخذ «فارس بن أحمد» القراءة القرآنية عن عدد من العلماء، وفي مقدمتهم: «عبد الباقي بن الحسن، وعبد الله بن الحسين، وعليّ بن عبد الله الجلّاء، ومحمد بن الحسن، وأبو طاهر الأنطاكي، ومحمد بن صبغون الملطي، وعبد الله بن محمد الرازي، ومحمد بن علي، وأبو الفرج الشنبوذي، وأبو عدي عبد العزيز بن علي».
وروى حروف القراءات عن: «أحمد بن محمد بن جابر، وجعفر بن أحمد البزّاز، وجعفر بن محمد بن الفضل».
وبعد أن اكتملت مواهب «فارس بن أحمد» جلس لتعليم القرآن وحروف القراءات واشتهر بالثقة وصحة القراءة، والإتقان، وأقبل عليه حفاظ القرآن،