كما حدثنا عنه «الأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والتنوخي، وأبو الفضل ابن الكوفي.
ثم يقول «الخطيب البغدادي»: وكان ثقة ينزل ناحية نهر الدجاج، وذكره «محمد بن أبي الفوارس» فقال: «كان لا بأس به» (?).
تصدر «الكتاني» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وصحة القراءة، وتتلمذ عليه الكثيرون، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: عيسى بن سعيد الأندلسي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن إسحاق المقري، ومحمد بن جعفر الخزاعي، وأحمد ابن الفتح، والحسن بن الفحّام. وسمع منه كتاب السبعة عبد الله بن هزار مرد الصريفيني، وأحمد بن محمد بن يوسف، وعلي بن القاسم بن إبراهيم شيخ أبي عليّ الحدّاد، وقرأ عليه الحسن بن عليّ العطّار، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، وعبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي، وكان الكتاني يقرئ بمسجده ببغداد (?).
توفي «الكتاني» في رجب سنة تسعين وثلاثمائة، وله تسعون سنة رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.