السنن وغيرها.
* يقول الله تعالى: (?)
في صحيح مسلم عن الشعبي، عن مسروق قال: كنت متكئاً عند عائشة - رضي الله عنها - فقالت: يا أبا عائشة: ثلاث من تكلَّم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية. قلت: ما هن؟ ... الحديث بطوله، وفيه:
قالت: ومن زعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتم شيئاً من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: من الآية67] .
(هذا كلمة تصريح من عائشة ومسروق - رضي الله عنهما - بجواز قول المستدل بآية من القرآن: إن الله عز وجل يقول. وقد كره ذلك مطرف بن عبد الله بن الشخير التابعي المشهور فروى ابن داود بإسناده عنه أنه قال: لا تقولوا: إن الله يقول، ولكن قولوا: إن الله قال.
وهذا الذي أنكره مطرف - رحمه الله تعالى - خلاف ما فعلته الصحابة والتابعون من بعدهم من أئمة المسلمين، فالصحيح المختار جواز الأمرين كما استعملته عائشة - رضي الله عنها - ومن في عصرنا وبعدها من السلف والخلف، وليس لمن أنكره حجة، ومما يدل على جوازه من النصوص قول الله عز وجل: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} . وفي صحيح مسلم عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يقول الله عز وجل: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} )) . والله أعلم) . اهـ.
* يوم حار: (?)
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -