تعالى: {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} والضمير في (به) عائد على الله: أي ما أبصره وأسمعه، فدلَّ على جواز التعجب في ذلك.

وللوالد تصنيف في تجويز ذلك أحسن القول فيه (?) . قلت: وفي شرح الفية ابن معطي، لأبي عبد الله محمد بن إلياس النحوي - وهو متأخر من أهل حماة -: سأل الزجاج المبرد فقال: كيف تقول: ما أحلم الله وما أعظم الله؟

فقال: كما قلت.

فقال الزجاج: وهل يكون شيء حلَّم الله، أو عظَّمه؟

فقال المبرد: إن هذا الكلام يُقال عندما يظهر من اتصافه تعالى بالحلم والعظمة، وعند الشيء يصادف من تفضله، فالمتعجب هو الذاكر له بالحلم والعظمة عند رؤيته إياهما عياناً.

وقد نقل الوالد معنى هذه الحكاية في تصنيفه عن كتاب: (الإنصاف) لابن الأنباري، وذكر من التأويل أن يعني بالشيء نفسه: أي أنه عظّم نفسه، أو أنه عظيم بنفسه، لا شيء جعله عظيماً) .

* مالك: (?)

روى عبد الرزاق عن معمر عن رجل من أهل الكوفة قال: أبغض الأسماء إلى الله: مالك، وأبو مالك. رواه المصنف.

وفي مصنف ابن أبي شيبة قال:

حدَّثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: (كره الله: مالكاً) اهـ.

وكان الشريد بن سويد الثقفي اسمه: مالكاً فسمَّاه النبي - صلى الله عليه وسلم -: الشريد. اهـ.

وفي سنده انقطاع، فليحرر. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015