قُلْت: الْجَمُومُ مَاءٌ لَا زَالَ مَعْرُوفًا عَلَى السُّفُوحِ الشَّرْقِيَّةِ لِحَرَّةِ كَشْبٍ، وَهُوَ الْيَوْمَ لِلرَّوْقَةِ مِنْ عُتَيْبَةَ. وَحَرَّةُ كَشْبٍ: حَرَّةٌ تُقَابِلُ حَرَّةَ الْحِجَازِ مِنْ الشَّرْقِ بَيْنَهُمَا وَادِي عَقِيقِ عُشَيْرَةَ، إلَّا أَنَّ كَشْبًا أَصْغَرُ، وَأَقْصَرُ مُدًى فِي الْأَرْضِ، وَهِيَ تَمْتَدُّ مِنْ الْجَنُوب فِي صَحْرَاءِ السِّيّ إلَى الشَّمَالِ عِنْدَ الصَّحْرَاءِ الْمُتَّصِلَةِ بِمَهْدِ الذَّهَبِ «مَعْدِنُ بَنِي سُلَيْمٍ قَدِيمًا».
الْجِنَابُ بِكَسْرِ الْجِيمِ: وَنُونٍ وَآخِرُهُ مُوَحَّدَةٌ. جَاءَ فِي قَوْلِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ سَعْدِ هُذَيْمٍ مِنْ قُضَاعَةَ يَذْكُرُ إسْعَافَهُمْ وَنَجْدَتَهُمْ قُصَيَّ بْنَ كِلَابٍ فِي حَرْبِهِ مَعَ خُزَاعَةَ:
جَمَعْنَا الْخَيْلَ مُضْمَرَةً تَغَالَى
مِنْ الْأَعْرَافِ أَعْرَافِ الْجِنَابِ
إلَى غَوْرَيْ تِهَامَةَ فَالْتَقَيْنَا
مِنْ الْفَيْفَاءِ فِي قَاعٍ يَبَابِ
قُلْت الْجِنَابُ: أَرْضٌ وَاسِعَةٌ تَقَعُ شَمَالَ خَيْبَرَ وَتَمْتَدُّ إلَى تَيْمَاءَ، يُعْرَفُ جُلُّهَا الْيَوْمَ بِاسْمِ «الْجَهْرَاءِ» كَانَتْ مَنَازِلَ قُضَاعَةَ، وَهِيَ الْيَوْمَ لِعَنَزَةَ بْنِ أَسَدٍ.
الْجِوَاءُ ذُكِرَتْ فِي (عَذْرَاءَ).
الْجَوْشِيَّةُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْوَاوِ، وَكَسْرِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ: جَاءَ فِي خَبَرِ فِرَارِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ إلَى الشَّامِ، وَهُوَ خَبَرٌ مُطَوَّلٌ، وَمِنْهُ. . ثُمَّ قُلْت: أُلْحَقُ بِأَهْلِ دِينِي مِنْ النَّصَارَى بِالشَّامِ، فَسَلَكْت الْجَوْشِيَّةَ،
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ، الْحَوْشِيَّةُ، وَخَلَّفَتْ بِنْتًا لِحَاتِمِ فِي الْحَاضِرِ، فَلَمَّا قَدِمْت