الشَّامَ أَقَمْت بِهَا.
قُلْت: لَا تُعْرَفُ الْجَوْشِيَّةُ - بِالْجِيمِ - وَلَا الْحَوْشِيَّةُ - بِالْحَاءِ - الْيَوْمَ، وَرَوَيْنَا فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ»، أَنَّ الْجَوْشِيَّةَ، بِالْجِيمِ: طَرِيقٌ كَانَتْ تَأْخُذُ مِنْ تَيْمَاءَ شَمَالًا عَلَى الْحَوْلِ ثُمَّ جَبَلِ الْعِلْمِ، ثُمَّ جَوْشٍ (جَبَلُ الطُّبَيْقِ الْيَوْمَ) ثُمَّ عَلَى أَبَائِرَ (بَائِرٌ الْيَوْمَ) وَكِلَاهُمَا - جَوْشٌ
وَأَبَائِرُ - مِنْ حُدُودِ الْأُرْدُنِّ مِمَّا يَلِي الْحِجَازَ، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ لَيْسَتْ بَعِيدَةً عَنْ دِيَارِ عَدِيٍّ، ثُمَّ صَارَتْ طَرِيقًا لِحَاجِّ الشَّامِ أَوْ بَعْضِهِ زَمَنًا لَيْسَ بِالْيَسِيرِ، وَلَا زَالَتْ مَعَالِمُهَا وَاضِحَةً وَالْبِرَكُ فِي جَبَلِ الطُّبَيْقِ تُمْسِكُ الْمَاءَ.
ذَاتُ الْجَيْشِ وَرَدَتْ فِي نُصُوصٍ فِي السِّيرَةِ، وَمِنْهَا مَا رَوَيْنَاهُ فِي الْعَقِيقِ.
قُلْت: هِيَ تَلْعَةٌ كَبِيرَةٌ تَسِيلُ مِنْ ثَنَايَا مُفْرِحَاتٍ، فَتَصُبُّ فِي الْعَقِيقِ - عَقِيقِ الْمَدِينَةِ - مِنْ الْغَرْبِ فَوْقَ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَتُعْرَفُ الْيَوْمَ بِالشِّلْبِيَّةِ. أَهْلُهَا عَوْفٌ مِنْ حَرْبٍ