عِتْوَدُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَقَدْ تُفْتَحُ. ذُكِرَ فِي التَّلَاعَةِ.
الْعِثْيَانَةُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ.
قُلْت: صَوَابُهُ، الْغِثْرَيَانَةُ: فَجٌّ مِنْ الْقَاحَةِ عَلَى الضِّفَّةِ الْيُسْرَى، شَمَالَ شَرْقِيِّ السُّقْيَا «أُمُّ الْبَرْكِ الْيَوْمَ».
عَذْرَاءُ بِلَفْظِ الْعَذْرَاءِ مِنْ النِّسَاءِ، وَمِنْ دُونِ أَلْ: جَاءَتْ فِي قَوْلِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ:
عَفَتْ ذَاتُ الْأَصَابِعِ فَالْجِوَاءُ
إلى عَذْرَاءَ مَنْزِلُهَا خَلَاءُ
قُلْت: عَذْرَاءُ، بَلْدَةٌ مِنْ ظَاهِرِ دِمَشْقَ الشَّمَالِيِّ، بِطَرَفِ الْغُوطَةِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ ثَنِيَّةِ الْعُقَابِ، وَأَهْلُ الشَّامِ يَنْطِقُونَهَا الْيَوْمَ «عَدْرَا» بِإِهْمَالِ الدَّالِ وَالْقَصْرِ، وَهُوَ مِنْ تَحْرِيفَاتِ الْعَامَّةِ، وَلِقُرْبِ عَذْرَاءَ مِنْ دِمَشْقَ نُقِلَتْ السُّوقُ الْحُرَّةُ إلَيْهَا، وَمَعَ امْتِدَادِ الْعُمْرَانِ قَدْ تُصْبِحُ عَذْرَاءَ حَيًّا مِنْ دِمَشْقَ.
وَقَدْ وَصَفَهَا يَاقُوتُ فَحَدَّدَهَا تَحْدِيدًا دَقِيقًا لِأَنَّهُ رَآهَا، فَقَالَ: وَهِيَ قَرْيَةٌ بِغَوْطَةِ دِمَشْقَ مِنْ إقْلِيمِ خَوْلَانَ مَعْرُوفَةٌ، وَإِذَا انْحَدَرْت مِنْ ثَنِيَّةِ الْعُقَابِ وَأَشْرَفْت عَلَى الْغَوْطَةِ فَتَأَمَّلْت عَلَى يَسَارِك رَأَيْتهَا أَوَّلَ قَرْيَةٍ تَلِي الْجَبَلَ، وَبِهَا مَنَارَةٌ.