حَلَفْت بِرَبِّ مَكَّةَ وَالْمُصَلَّى
وَأَيْدِي السَّابِحَاتِ غَدَاةَ جَمْع
لَأَنْتِ - عَلَى التَّنَائِي - فَاعْلَمِيهِ
أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ بَصَرِي وَسَمْعِي.
سَلْمَانُ فَعْلَانُ مِنْ السَّلَامَةِ:
جَاءَ فِي قَوْلِ مَطْرُودِ بْنِ كَعْبٍ الْخُزَاعِيّ يَبْكِي بَنِي عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ: أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ سَيِّدُ أَبْنَاءِ سَادَاتٍ لِسَادَاتِ مَيْتٌ بِرَدْمَانَ وَمَيْتٌ بِسَلْمَانَ وَمَيْتٌ عِنْدَ غَزَّاتِ وَمَيْتٌ أُسْكِنَ لَحْدًا لَدَى الْمَحْجُوبِ شَرْقِيِّ الْبُنَيَّاتِ
قُلْت: سَلْمَانُ مَاءٌ بِالصَّحْرَاءِ بَيْنَ حَائِلٍ وَالْفُرَاتِ، مَنْهَلٌ لِلْبَادِيَةِ وَشَبَكَةٌ طُرُقٍ بَرِّيَّةٌ دَاخِلٌ فِي حُدُودِ الْعِرَاقِ وَبِهِ كَانَ مَرْكَزٌ إبَّانَ الْمَمْلَكَةِ الْعِرَاقِيَّةِ.
ذَكَرَ ذَلِكَ عَبْدُ الْجَبَّارِ الرَّاوِي، فِي كِتَابِهِ «الْبَادِيَةُ». أَمَّا «غَزَّاتُ» الْوَارِدَةُ فِي هَذَا النَّصِّ فَهِيَ مَدِينَةٌ غَزَّةَ بِفِلَسْطِينَ، وَكَانَتْ الْعَرَبُ تَقُولُ: غَزَّتْ هَاشِمٍ. لِأَنَّهُ مَاتَ بِهَا، فَكَانَ مَوْتُ الْمُطَّلِبِ بِرَدْمَانَ، وَهَاشِمٍ بِغَزَّةَ، وَنَوْفَلٍ بِسَلْمَانَ، وَعَبْدِ شَمْسٍ بِمَكَّةَ، وَهُوَ قَوْلُهُ: شَرْقِيِّ الْبُنَيَّاتِ.
سُلْوَانُ ذُكِرَ فِي حَضَنٍ.
سُمَيْرَةُ تَصْغِيرُ سَمْرَةٍ، وَهِيَ شَجَرَةٌ مَعْرُوفَةٌ
: جَاءَتْ فِي قَوْلِ عَمْرَةَ بِنْتِ دُرَيْدٍ تَرِثِي أَبَاهَا الَّذِي قُتِلَ بِنَخْلَةَ الْيَمَانِيَّةِ أَثْنَاءَ انْهِزَامِهِ مِنْ حُنَيْنٍ: