وَالأَدَبِ، وَكَتَبَ عَنْ أُدَبَاءِ أَنْدَلُسَ، ثُمَّ رَحَلَ عَنِ الأَنْدَلُسِ طَالِبًا لِلْعِلْمِ وَلأَدَاءِ فَرِيضَةِ الْحَجِّ في سنة تسع وسبعين وست مئة فَدَخَلَ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ وَقَرَأَ بِهَا الْقِرَاءَاتِ عَلَى عَبْدِ النَّصِيرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْيُوطِيِّ مِنْ أَصْحَابِ الصَّفْرَاوِيِّ، ثُمَّ سَمِعَ بِمِصْرَ وَالْقَاهِرَةِ وَحَجَّ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فَسَمِعَ بِمَكَّةَ وَمِنًى وَلَحِقَهُ ضعفٌ بِمَكَّةَ فَسَافَرَ إِلَى جَدَّةَ وَسَمِعَ بِهَا، ثُمَّ رَكِبَ الْبَحْرَ إِلَى عِيذَابَ وَكَتَبَ بِهَا الآدَابَ، ثُمَّ دَخَلَ قُنَّى وَقُوصَ وَسَمِعَ بِهِمَا، ثُمَّ انْحَدَرَ طَالِبًا مِصْرَ وَكَتَبَ بِدِشْنَى وَبِمِنْيَةِ بَنِي خَصِيبٍ شَيْئًا مِنَ الأَدَبِ، ثُمَّ دَخَلَ الْقَاهِرَةَ وَاسْتَوْطَنَهَا وَقَرَأَ بِهَا الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةَ عَلَى أَبِي الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ الْمَلِيجِيِّ، وَسَمِعَ الْكُتُبَ السِّتَّةَ وَغَيْرَهَا مِنَ الْمَسَانِيدِ وَمِنَ الأَجْزَاءِ مَا لا يُعَدُّ وَمِنْ كُتُبِ الْقِرَاءَاتِ وَالنَّحْوِ وَاللُّغَةِ وَالآدَابِ. وَصَنَّفَ عِدَّةَ تَصَانِيفَ مِنْهَا: ((الْبَحْرُ الْمُحِيطُ فِي تَفْسِيرِ الكتاب العزيز)) و ((شرح تسهيل الفوائد)) و ((عقد اللَّآلِئِ فِي الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ)) ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.

وَقَالَ سَيِّدُنَا قَاضِي الْقُضَاةِ تَاجُ الدِّينِ: أَمَّا أُسْتَاذُنَا أبو حيان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015